ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﺘﺎﺓ ﺃﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﺗﺸﺮﺡ ﻛﻠﻤﺔ )ﺍﻟﻠﻪ( ﺑﻌﺪ ﺃﻥ
ﻋﺠﺰ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ !!! **
ﻓﺘﺎﺓ ﺃﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﺗﺸﺮﺡ ﻣﻌﻨﻲ ﻛﻠﻤﺔ ) ﺍﻟﻠﻪ (
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻋﺠﺰ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻌﺮﺏ ...
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﺗﺪﺭﺱ ﺍﻵﻥ
ﻣﺎﺟﺴﺘﻴﺮ ﻟﻐﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ
ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻴﺮﻣﻮﻙ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ .
ﻭﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮﺍﺕ ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ
ﻃﺮﺡ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ/ ﻓﺨﺮﻱ ﻛﺘﺎﻧﻪ ﺳﺆﺍﻻ ﻋﻠﻰ
ﻃﻼﺑﻪ :
ﻣﻦ ﻣﻨﻜﻢ ﻳﺤﺪﺛﻨﻲ ﻋﻦ ﻟﻔﻆ ﺍﻟﺠﻼﻟﺔ
) ﺍﻟـﻠـﻪ ( ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯﻳﺔ ﺍﻟﻠﻐﻮﻳﺔ
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺼﻮﺗﻴﺔ؟
ﻟﻢ ﻳﺮﻓﻊ ﺃﺣﺪ ﻳﺪﻩ ﻣﺎ ﻋﺪﺍ ﻓﺘﺎﺓ ﺇﺳﺒﺎﻧﻴﺔ
ﺗﺪﻋﻰ "ﻫﻴﻠﻴﻦ" ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻴﺪ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ
ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ
ﺍﻟﻔﺼﺤﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺇﺳﺒﺎﻧﻴﺔ
ﻧﺼﺮﺍﻧﻴﺔ
ﻓﻘﺎﻟﺖ :
ﺇﻥ ﺃﺟﻤﻞ ﻣﺎ ﻗﺮﺃﺕ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻫﻮ ﺍﺳﻢ
)ﺍﻟﻠﻪ. (
ﻓﺂﻟﻴﺔ ﺫﻛﺮ ﺍﺳﻤﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ﻟﻬﺎ ﻧﻐﻤﺔ ﻣﺘﻔﺮﺩﺓ .
ﻓﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﺣﺮﻭﻓﻪ ﺩﻭﻥ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ
ﻳﺄﺗﻲ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺧﺎﻟﺺ ﺍﻟﺠﻮﻑ , ﻻ ﻣﻦ
ﺍﻟﺸﻔﺘﻴﻦ.
ﻓـﻠﻔﻆ ﺍﻟﺠﻼﻟﺔ ﻻ ﺗﻨﻄﻖ ﺑﻪ ﺍﻟﺸﻔﺎﻩ ﻟﺨﻠﻮﻩ
ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ..
ﺍﺫﻛﺮﻭﺍ ﺍﺳﻢ) ...ﺍﻟﻠﻪ. (ﺍﻵﻥ
ﻭﺭﺍﻗﺒﻮﺍ ﻛﻴﻒ ﻧﻄﻘﺘﻤﻮﻫﺎ
ﻫﻞ ﺍﺳﺘﺨﺮﺟﺘﻢ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﻣﻦ ﺑﺎﻃﻦ
ﺍﻟﺠﻮﻑ
ﺃﻡ ﺃﻧﻜﻢ ﻟﻔﻈﺘﻤﻮﻫﺎ ﻭﻻ ﺣﺮﺍﻙ ﻓﻲ
ﻭﺟﻮﻫﻜﻢ ﻭﺷﻔﺎﻫﻜﻢ
ﻭﻣﻦ ﺣﻜﻢ ﺫﻟﻚ ﺍﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﺫﺍﻛﺮ ﺃﻥ
ﻳﺬﻛﺮ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﺈﻥ ﺃﻱ ﺟﻠﻴﺲ ﻟﻦ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺬﻟﻚ .
* ﻭﻣﻦ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﺳﻤﻪ ﺍﻧﻪ ﻣﻬﻤﺎ ﻧﻘﺼﺖ
ﺣﺮﻭﻓﻪ ﻓﺈﻥ ﺍﻻﺳﻢ ﻳﺒﻘﻰ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ .
ﻭﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺃﻥ ﻟﻔﻆ ﺍﻟﺠﻼﻟﺔ
ﻳﺸﻜﻞ ﺑﺎﻟﻀﻤﺔ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺤﺮﻑ ﺍﻷﺧﻴﺮ
"ﺍﻟﻠﻪُ"
ﻭﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺣﺬﻓﻨﺎ ﺍﻟﺤﺮﻑ ﺍﻷﻭﻝ ﻳﺼﺒﺢ ﺍﺳﻤﻪ
ﻟﻠﻪ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻝ
) ﻭﻟﻠﻪ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﺤﺴﻨﻰ ﻓﺎﺩﻋﻮﻩ ﺑﻬﺎ(
* ﻭﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺣﺬﻓﻨﺎ ﺍﻷﻟﻒ ﻭﺍﻟﻼﻡ ﺍﻷﻭﻟﻰ
ﺑﻘﻴﺖ" ﻟﻪ"
ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻣﺪﻟﻮﻟﻬﺎ ﺍﻹﻟﻬﻲ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ
ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ
) ﻟﻪ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ(
* ﻭﺇﻥ ﺣﺬﻓﺖ ﺍﻷﻟﻒ ﻭﺍﻟﻼﻡ ﺍﻷﻭﻟﻰ
ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﻘﻴﺖ ﺍﻟﻬﺎﺀ ﺑﺎﻟﻀﻤﺔ" ﻫـُ "
ﻭﺭﻏﻢ ﻛﺬﻟﻚ ﺗﺒﻘﻰ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ
ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ
)ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺍﻟﻪ ﺇﻻ ﻫﻮ(
*ﻭﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺣﺬﻓﺖ ﺍﻟﻼﻡ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑﻘﻴﺖ "
ﺇﻟﻪ"
ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﻵﻳﺔ:
) ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﻫﻮ(
* ﺷﻮﻓﻮﺍﺣﺎﻟﻨﺎ ﺃﺣﻨﺎ ﺃﻭﻟﻰ ﺑـ ﻫﺎﻟﻤﻌﺮﻓﻪ ﻭ
ﻫـ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺳﻬﻞ ﺣﻔﻈﻬﺎ
ﻭﻣﻌﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ
ﻡ ﻥ ﻕ ﻭ ﻝ
ﺗﻮﺿﻴﺢ!
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻓﻴﻪ ﺗﻜﻠّﻒ ﻭﺍﺿﺢ .
ﻭﻫﻮ ﻣُﺘﻌﻘّﺐ ﻣﻦ ﻋِﺪّﺓ ﻭُﺟﻮﻩ :
ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻷﻭﻝ : ﻟﻔﻆ ﺍﻟﺠَﻼَﻟَﺔ
) ﺍﻟﻠﻪ ( ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ
ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻨﻄﺒِﻖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸِّـﻔَـﺎﻩ ،
ﺑﻞ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ ) ﻻ ﺇﻟﻪ
ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ( ﻻ ﺗﻨﻄﺒِﻖ ﻓﻴﻬﺎ
ﺍﻟﺸِّـﻔَـﺎﻩ ، ﻓﺈﻧﻚ ﻟﻮ ﻗﻠﺖ ) : ﻻ
ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ( ﻟﻢ ﺗﻨﻄﺒِﻖ
ﺍﻟﺸِّـﻔَـﺘَﻴﻦ ﻓﻴﻬﺎ .
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻛﻠﻤﺔ ) ﻋﺰ ﻭﺟﻞّ ( ،
ﻭﻛﻠﻤﺔ ) ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺟَﻞّ ( ﻻ ﺗﻨﻄﺒِﻖ
ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸِّـﻔَـﺎﻩ .. ﻣﻊ ﻛﻠﻤﺎﺕ
ﺃﺧﺮﻯ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻟﻬﺎ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺼِّﻔَﺔ .
ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ : ﺃﻥ ﺣﺮﻭﻑ ﻟﻔﻆ
ﺍﻟﺠﻼﻟﺔ )ﺍﻟﻠﻪ ( ﻟﻴﺴﺖ ﺟﻮﻓﻴﺔ ،
ﻓﻤﻨﻬﺎ ) ﺍﻟﻬﻤﺰﺓ ﻭﺍﻟﻬﺎﺀ ( ﻣَﺨﺮﺟﻬﺎ
ﻣﻦ ﺃﻗﺼﻰ ﺍﻟْﺤَﻠْﻖ .
ﺑﻴﻨﻤﺎ ) ﺍﻟﻼﻡ ( ﻣَﺨﺮﺟﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﻓّﺔ
ﺍﻷﻣﺎﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ .
ﻓﻠﻴﺲ ﻧُﻄﻖ ﻟﻔﻆ ﺍﻟﺠﻼﻟﺔ )ﺍﻟﻠﻪ (
ﻣﻦ ﺑﺎﻃﻦ ﺍﻟﺠﻮﻑ .
ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ : ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑِﻨﻘﺺ
ﺣﺮﻑ ﻣﻦ ﺣﺮﻭﻓﻪ ، ﻭﻫﻮ ﻇﺎﻫﺮ
ﺍﻟﺘﻜﻠّﻒ ، ﺑﻞ ﺗﺤﺠﻴﺮ ﻭﺍﺳﻊ !
ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻀﻤﻴﺮ ) ﻟﻪ ( ﻻ ﻳﻘﺘﺼﺮ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ، ﺑﻞ ﻫﻮ ﻋﺎﺋﺪ ﻋﻠﻰ
ﻣﺬﻛﻮﺭ ﺣﺴﺐ ﺳﻴﺎﻕ ﺍﻟﻜﻼﻡ .
ﻓﺈﻧﻚ ﻟﻮ ﺗﺤﺪّﺛﺖ ﻋﻦ ﺷﺨﺺ ﺛﻢ
ﻗﻠﺖ : ﻟﻪ ﺑﻴﺖ ، ﺃﻭ : ﻟﻪ ﻫﻴﺒﺔ ..
ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻟﻜﺎﻥ ﺗﺤﺪﻳﺪ
ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺑِﻌَﻮﺩِ ﺍﻟﻀﻤﻴﺮ ﺳﻴﺎﻕ
ﺍﻟﻜﻼﻡ .
ﻭﻣﺜﻞ ﺫﻟﻚ ﻟﻮ ﻗﻠﺖ ) ﺇﻟﻪ ( ، ﻷﻥ
ﺍﻹﻟﻪ ﻳُﻄﻠَﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻟﺤﻖ
ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ، ﻭﻳُﻄﻠَﻖ ﻋﻠﻰ
ﺍﻵﻟﻬﺔ ﺍﻟﺒﺎﻃﻠﺔ .
ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ) :ﺃَﺋِﻨَّﻜُﻢْ ﻟَﺘَﺸْﻬَﺪُﻭﻥَ
ﺃَﻥَّ ﻣَﻊَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺁَﻟِﻬَﺔً ﺃُﺧْﺮَﻯ ﻗُﻞْ ﻻ
ﺃَﺷْﻬَﺪُ( ، ﻭﻗﺎﻝ ﻋﺰ ﻭﺟﻞّ ) :ﻭَﺇِﺫْ
ﻗَﺎﻝَ ﺇِﺑْﺮَﺍﻫِﻴﻢُ ﻷَﺑِﻴﻪِ ﺁَﺯَﺭَ ﺃَﺗَﺘَّﺨِﺬُ
ﺃَﺻْﻨَﺎﻣًﺎ ﺁَﻟِﻬَﺔً( ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﺒﺎﺭﻙ
ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻦ ﻗﻮﻡ ﻣﻮﺳﻰ ) :ﻗَﺎﻟُﻮﺍ
ﻳَﺎ ﻣُﻮﺳَﻰ ﺍﺟْﻌَﻞْ ﻟَﻨَﺎ ﺇِﻟَﻬًﺎ ﻛَﻤَﺎ ﻟَﻬُﻢْ
ﺁَﻟِﻬَﺔٌ( ﻭﻗﺎﻝ ﺟﻞّ ﺟﻼﻟﻪ ) :ﻟَﻮْ ﻛَﺎﻥَ
ﻓِﻴﻬِﻤَﺎ ﺁَﻟِﻬَﺔٌ ﺇِﻻَّ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻟَﻔَﺴَﺪَﺗَﺎ(
ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺎﺕ .
ﻭﺃﻭﺿﺢ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﻜﻠّﻒ ﺍﻟﻘﻮﻝ
ﺑﺄﻥ ﺑﻘﺎﺀ ) ﺍﻟﻬﺎﺀ ( ﺍﻟﻤﻀﻤﻮﻣﺔ
ﻳَﺪﻝّ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ) ﻫـُ ! (
ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻢ ﻳَﻘُﻞ ﺃﺣﺪ ﺑﺬﻟﻚ ﺇﻻ
ﺩﺭﺍﻭﻳﺶ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ! ﺍﻟﺬﻳﻦ
ﻳَﺰﻋﻤﻮﻥ ﺃﻧﻬﻢ ﻳَﺬﻛﺮﻭﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻤﺎ
ﻳُﺸﺒِﻪ ﺍﻟﻨِّﺒَﺎﺡ ) ! ﻫﻮ .. ﻫﻮ ! ( ..
ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ : ﺍﻧﻔﺮﺍﺩ ﺃﻋﺠﻤﻴﺔ
ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﺗُﺴﺒَﻖ ﺇﻟﻴﻪ !
ﻗﺎﻝ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ
ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ : ﻭﻛﻞ ﻗﻮﻝ ﻳﻨﻔﺮﺩ ﺑﻪ
ﺍﻟﻤﺘﺄﺧﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﻴﻦ ﻭﻟﻢ
ﻳَﺴْﺒِﻘﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ، ﻓﺎﻧﻪ
ﻳﻜﻮﻥ ﺧﻄﺄ . ﺍﻫـ .
ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻤﺎ ﻳُﻀﻌﻒ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺃﻭ ﻳُﺒﻄِﻠﻪ .
ﻭﺍﻟﺘﻜﻠّﻒ ﻣﺬﻣﻮﻡ .
ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ
ﻟِﻨﺒﻴِّـﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ :
)ﻗُﻞْ ﻣَﺎ ﺃَﺳْﺄَﻟُﻜُﻢْ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻣِﻦْ ﺃَﺟْﺮٍ
ﻭَﻣَﺎ ﺃَﻧَﺎ ﻣِﻦَ ﺍﻟْﻤُﺘَﻜَﻠِّﻔِﻴﻦَ. (
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻋﻠﻢ .
ﺍﻟﺸﻴﺦ /ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺴﺤﻴﻢ