ﺗﻬﻤﺔ ﺣﺪ ﺍﻟﺴﻴﻒ
Charge Of The Sword
ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺃﻛﺒﺮ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﻭﺃﻛﺒﺮ ﺇﺛﻢ ﻟﻤﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻐﺮﺏ
ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻲ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﺘﻞ
ﺃﻭ " ﻳﺼﻠﺐ " ﺑﻴﺪ ﺃﻋﺪﺍﺀﻩ. ﻓﻘﺪ ﺗﻤﻜﻦ ﻣـﻦ
ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻋﻦ ﺃﺳﺮﺗﻪ ﻭﻋﻦ
ﺭﻓﺎﻗﻪ ﻭﺃﺗﺒﺎﻋﻪ ﻭﺃﺧﻴﺮﺍً ﺗﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﺪﺍﺀﻩ.
ﺇﻥ ﻧﺠﺎﺡ ﻣﺤﻤﺪ ﻗﺪ ﺃﺻﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ
ﺑﺨﻴﺒﺔ ﺃﻣﻞ.. ﺇﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﺘﻀﺤﻴﺔ
ﺍﻟﻌﻮﺿﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺧﻄﺎﻳﺎ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ.
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺘﻘﺪﺍﺗﻪ ﻭﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻪ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ
ﻟﻠﻔﻄﺮﺓ.
" ﻭﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻔﻄﺮﺓ ﻓﻠﻜﻞ ﻓﺮﺩ ﺍﻟﺤﻖ
ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻋﻦ ﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺗﻪ
ﻭﺃﻥ ﻳﻤﺪ ﻋﺪﺍﺀﻩ ﺑﺎﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﻤﻌﻘﻮﻝ ﻣﻦ
ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻭﺍﻻﺭﺗﻴﺎﺡ ."
ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﻟﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻴﻦ
ﺟﻴﺒﻮﻥ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ )ﺻﻌﻮﺩ ﻭﺳﻘﻮﻁ
ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ.( ﺇﻥ ﻛﻔﺎﺣﻪ
ﻭﺍﻧﺘﺼﺎﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺸﺮ ﻭﺍﻟﻜﻔﺮ ﺟﻌﻞ
ﻧﺎﺷﺮﻱ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻳﻌﻠﻨﻮﻥ
ﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻌﺘﺒﺮ "
ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻧﺠﺎﺣﺎً ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ
ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ." ﻓﻜﻴﻒ ﺇﺫﻥ ﻳﻤﻜﻦ ﻷﻋﺪﺍﺀ
ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻠﻮﺍ ﺇﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺘﻲ
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻤﺜﻞ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻓﻲ ﺣﺪ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﺇﻻ
ﺑﺰﻋﻤﻬﻢ ﺃﻧﻪ ﻧﺸﺮ ﻋﻘﻴﺪﺗﻪ ﺑﺤﺪ ﺍﻟﺴﻴﻒ؟
ﻭﺃﻧﻪ ﻓﺮﺽ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﺮﺿﺎً
ﻭﺃﻛﺮﻫﻬﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻛﺮﺍﻫﺎ؟
" -6 ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻛﺸﻒ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺃﻥ
ﺍﻷﺳﻄﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺰﻋﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
ﺍﻟﻤﺘﻌﺼﺒﻴﻦ ﺯﺣﻔﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﻔﺮﺿﻮﻥ
ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﺟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ
ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ ﻫﻲ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺨﺮﺍﻓﺎﺕ
ﻭﺍﻷﺳﺎﻃﻴﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺩﺩﻫﺎ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻮﻥ
ﺳﺨﺎﻓﺔ " " ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﻲ ﻣﻔﺘﺮﻕ ﺍﻟﻄﺮﻕ
" ﺩﻱ ﻻﺳﻲ ﺃﻭﻟﻴﺮﻯ. ﻟﻨﺪﻥ ﺳﻨﺔ 1923
ﺹ .8 ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺆﺭﺧﺎً ﻣﺜﻞ
ﺃﻭﻟﻴﺮﻯ ﻟﻜﻲ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺣﻜﻤﻮﺍ
ﺃﺳﺒﺎﻧﻴﺎ 736 ﺳﻨﺔ. ﻭﻫﻲ ﻣﺪﺓ ﺃﻃﻮﻝ ﻣﻦ
ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
ﻓﻲ ﻣﻮﺯﻣﺒﻴﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ 500 ﺳﻨﺔ. ﻭﻗﺪ
ﺍﺳﺘﻮﻟﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﻮﻥ ﺍﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻟﻴﻮﻥ ﻣﻦ
ﺣﺎﻛﻢ ﻋﺮﺑﻲ ﺍﺳﻤﻪ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﺑَﻴﻖ ﻭﻛﺎﻥ
ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻧﻄﻖ ﺍﻻﺳﻢ ﻓﺤﺮﻓﻮﻩ
ﺇﻟﻰ ﻣﻮﺯﻣﺒﻴﻖ.
ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺑﻌﺪ ﺧﻤﺴﺔ ﻗﺮﻭﻥ ﻣﻦ
ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻲ ﻓﻼ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
ﻳﺸﻜﻠﻮﻥ ﻧﺴﺒﺔ %60 ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ. ﻭﺑﻌﺪ
ﺣﻜﻢ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻷﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺩﺍﻡ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ
ﻗﺮﻭﻥ ﻓﻘﺪ ﺗﻢ ﺍﺳﺘﺌﺼﺎﻝ ﻭﺗﺼﻔﻴﺔ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻣـﻦ ﺃﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ
ﻳﺘـﺮﻙ ﺭﺟﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻟﻴﻘﻮﻡ ﺑﺎﻷﺫﺍﻥ )ﻧﺪﺍﺀ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻟﻠﺼﻼﺓ.(
ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻌﻤﻠﻮﺍ ﺍﻟﻘﻮﺓ
ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻋﻨﺪ
ﺣﻜﻤﻬﻢ ﺃﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻴﺒﻘﻰ ﻣﺴﻴﺤﻲ
ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻲ ﺃﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﻟﻴﻘﻮﻡ ﺑﻄﺮﺩ ﻭﺗﺼﻔﻴﺔ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ.
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻠﻮﻡ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ
ﺍﻻﺳﺘﻐﻼﻝ ﺇﺫﺍ ﺃﺣﺒﺒﺖ ﺫﻟﻚ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺣﺪﺍً ﻻ
ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺘﻬﻤﻬﻢ ﺑﺎﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﻒ
ﻟﻴﺤﻮﻟﻮﺍ ﺍﻷﺳﺒﺎﻥ ﻋﻦ ﻋﻘﻴﺪﺗﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ. ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﻨﺘﺸﺮ
ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
ﻻ ﻳﻤﻠﻜﻮﻥ ﺳﻴﻔﺎً. ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﻳﻀﺎً
ﺃﺳﻴﺎﺩ ﺍﻟﻬﻨﺪ () ﻷﻟﻒ ﺳﻨﺔ ﻟﻜﻦ ﻣﺆﺧﺮﺍً
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﺼﻠﺖ ﺷﺒﻪ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ ﺍﻟﻬﻨﺪﻳﺔ ﻋﻠﻰ
ﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻬﺎ ﻣﺆﺧﺮﺍً ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1947 ﻓﺈﻥ
ﺍﻟﻬﻨﺪﻭﺱ ﺣﺼﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺭﺑﺎﻉ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺑﻊ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ
() ﻟﻤﺎﺫﺍ؟ ﻷﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻟﻢ ﻳﺠﺒﺮﻭﺍ
ﺍﻟﻬﻨﺪﻭﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﻲ ﺇﺳﺒﺎﻧﻴﺎ
ﻭﺍﻟﻬﻨﺪ. ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻣﺜﺎﻻً
ﻟﻠﻔﻀﻴﻠﺔ ﻟﻜﻨﻬﻢ ﺃﻃﺎﻋﻮﺍ ﺍﻟﻮﺻﻴﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ
ﺑﺎﻟﺤﺮﻑ.
)ﻻ ﺇِﻛْﺮَﺍﻩَ ﻓِﻲ ﺍﻟﺪِّﻳﻦِ ﻗَﺪْ ﺗَﺒَﻴَّﻦَ ﺍﻟﺮُّﺷْﺪُ ﻣِﻦَ
ﺍﻟْﻐَﻲِّ) (ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ.(256 : ﻭﻟﻘﺪ ﻓﻬﻢ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﻮﻥ ﻣـﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻥ "
ﺍﻹﻛﺮﺍﻩ " ﻻ ﻳﺘﻮﺍﻓﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﻷﻥ:
ﺃ- ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻹﺭﺍﺩﺓ
ﻭﻫﺬﻩ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺑﻼ ﻣﻌﻨﻰ ﻟﻮ ﺣﺪﺛﺖ
ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ. ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻗﺪ ﺗﻬﺰﻡ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﺤﻮﻝ.
ﺏ- ﻟﻘﺪ ﺑﻴﻦ ﻣﺤﻤﺪ )ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ( ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻠﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﺍﻟﺤﻖ
ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺤﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ
ﺃﻱ ﺷﻚ ﻓﻲ ﻋﻘﻞ ﺃﻱ ﺷﺨﺺ ﺫﻭ ﻧﻴﺔ
ﺣﺴﻨﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺄﺻﻮﻝ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ.
ﺝ- ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﻭﺧﻄﺘﻪ ﻫﻲ
ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺃﻥ ﻳﻘﻮﺩﻧﺎ ﻣـﻦ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﺇﻟﻰ
ﺃﻭﺿﺢ ﺍﻷﻧﻮﺍﺭ .() ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻮﺍﺫ
ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ. ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻋﺎﻣﺔ ﻇﻠﻮﺍ
ﻋﻠﻰ ﻭﺻﻴﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺳﺎﺭﻭﺍ
ﻋﻠﻰ ﻧﻬﺠﻬﺎ.
ﻟﻜﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﻋـﻦ
ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﻀﻊ ﺟﻨﺪﻱ ﻣﺴﻠﻢ ﻭﺍﺣﺪ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﺪﻣﻪ؟
-1 ﺇﻧﺪﻭﻧﻴﺴﻴﺎ: ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 100
ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺇﻧﺪﻭﻧﻴﺴﻲ ﻣﺴﻠﻤﻴﻦ ﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ
ﺟﻴﺶ ﺇﺳﻼﻣﻲ ﻓﺎﺗﺢ ﺃﺑﺪﺍً ﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺃﻱ
ﻣﻦ ﺟﺰﺭﻫﺎ ﺍﻷﻟﻔﻴﻦ
-2 ﻣﺎﻟﻴﺰﻳﺎ: ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﻣﻦ ﺷﻌﺒﻬﺎ
ﻣﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺟﻨﺪﻱ
ﻣﺴﻠﻢ ﻭﺍﺣﺪ ﻗﺪ ﺩﺧﻠﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎً.
-3 ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ: ﺃﻏﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ
ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ ﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺣﺘﻰ ﻣﻮﺯﻣﺒﻴﻖ ﺟﻨﻮﺑﺎً
ﻭﺃﻳﻀﺎً ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ
ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﻟﻠﻘﺎﺭﺓ ﻣﺴﻠﻤﻴﻦ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻟﻢ
ﻳﺴﺠﻞ ﺃﻱ ﺟﻴﻮﺵ ﻣﺴﻠﻤﺔ ﻣﻬﺎﺟﻤﺔ ﻓﻲ
ﺃﻱ ﻣﻜﺎﻥ. ﺃﻳﻦ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﻒ؟ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻗﺎﻡ ﺑﺎﻟﻤﻬﻤﺔ )ﺑﺎﻟﻘﺪﻭﺓ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ– (
ﺃﺧﻼﻗﻪ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ – ﺳﻠﻮﻛﻪ ﺍﻷﺧﻼﻗﻲ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ﺣﻘﻖ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﺇﻟﻰ
ﺍﻹﺳﻼﻡ. ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺠﺎﺩﻝ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻲ: ﻛﻞ
ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﻪ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺟﺪﺍﻝ ﻓﻴﻪ ﻳﺎ ﺳﻴﺪ
ﺩﻳﺪﺍﺕ ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻧﺘﻜﻠﻢ ﻋﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﻲ
ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻮﻝ ﺑﻬﺎ ﺭﺳﻮﻟﻜﻢ
ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﻴﻦ ﻟﺪﻳﻨﻪ، ﻛﻴﻒ ﻓﻌﻠﻬﺎ ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ
ﺑﺎﻟﺴﻴﻒ؟ "