ﺇﺧﻼﺻﻪ ﻭﺻﺪﻗﻪ
His Sincerity
ﺇﻥ ﺇﺧﻼﺹ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻫﻮ ﺃﻣﺮ ﻻ
ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﻋﻨﻪ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻧﻨﻲ ﺃﻋﺘﻘﺪ
ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺪﺭﺍﻛﺎ ﻟﻤﻌﻨﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻹﺧﻼﺹ
ﻭﺍﻟﺼﺪﻕ. ﻓﻬﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻱ ﺭﺟﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ
ﻳﻠﺰﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎﻟﺼﺪﻕ ﻭﺍﻹﺧﻼﺹ ﻟﻴﻮﻡ
ﻭﺍﺣﺪ؟ ﺃﺑﺪﺍ ﻓﺎﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻻ ﻳﺘﺒﺎﻫﻰ
ﺑﺎﻟﺼﺪﻕ ﻭﺍﻹﺧﻼﺹ ﻭﻻ ﻳﺪﻋﻴﻬﻤﺎ ﻟﻨﻔﺴﻪ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﻮ ﻻ ﻳﺴﺄﻝ
ﻧﻔﺴﻪ ﺣﺘﻰ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﺨﻠﺼﺎً ﻭﺻﺎﺩﻗﺎً ﺃﻡ
ﻻ. ﺑﻞ ﺇﻧﻨﻲ ﺃﻣﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﺻﺪﻗﻪ
ﻭﺇﺧﻼﺻﻪ ﻻ ﻳﻌﺘﻤﺪﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺫﺍﺗﻪ ﻭﻧﻔﺴﻪ
ﻭﺃﻧﻪ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺇﻻ ﺻﺎﺩﻗﺎً
ﻭﻣﺨﻠﺼﺎً " ﺃ. ﻫـ )ﺍﻷﺑﻄﺎﻝ ﻭﻋﺒﺎﺩﺓ
ﺍﻷﺑﻄﺎﻝ ﺹ .(59
)ﺏ( ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﺍﻟﺼﺎﻓﻴﺔ: ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ
ﻭﺍﺣﺪﺍً ﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺇﻻ
ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﺟﺪ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ
ﺟﺒﻠﺖ ﻃﺒﻴﻌﺘﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺧﻼﺹ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺘﺨﺬ
ﺍﻵﺧﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﺄﺛﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﺼﻴﻎ
ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻣﺮﺷﺪﺍً ﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ.
ﻓﻠﻢ ﻳﻘﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺈﺣﺎﻃﺔ ﻧﻔﺴﻪ ﺩﺍﺧﻞ
ﺇﻃﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻷﻗﻮﺍﻝ ﻭﺍﻟﺼﻴﻎ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﻟﻜﻨﻪ
ﺗﻔﺮﺩ ﻣﻊ ﺭﻭﺣﻪ ﻭﻣﻊ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ
ﻳﺴﺘﻤﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻧﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻹﺧﻼﺹ
ﺷﻲﺀ ﻳﻤﻠﻜﻪ ﺃﺳﻤﻰ ﻣﻦ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮ
ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻠﻤﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺻﻮﺕ ﻳﻨﺒﻌﺚ
ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻣﻦ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻔﻄﺮﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ. ﻓﺈﻥ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺼﻐﻮﻥ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻻ ﻳﺼﻐﻮﻥ ﺇﻟﻰ
ﺷﻲﺀ ﺁﺧﺮ ﻭﺣﺮﻱ ﺑﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻠﻮﺍ ﻓﻜﻞ ﻣﺎ
ﻋﺪﺍ ﻫﺬﺍ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﻫﺒﺎﺀ
ﻭﻣﻨﺜﻮﺭﺍً ."
)ﺍﻷﺑﻄﺎﻝ ﻭﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻷﺑﻄﺎﻝ ﺹ (71 ﻭﻟﻢ
ﻳﻜﻦ ﺑﻮﺳﻊ ﻛﺎﺭﻻﻳﻞ ﺃﻥ ﻳﺠﺪ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻓﻲ
ﺧﻼﻝ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﻤﻌﻴﻪ ﻟﻜﻲ
ﻳﺨﺒﺮﻫﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻘﻰ ﻣﻨﻬﺎ
ﺍﺳﺘﺪﻻﻟﺘﻪ ﻭﺍﺳﺘﻨﺘﺎﺟﺎﺗﻪ. ﻭﺳﻮﻑ ﺃﺳﺮﺩ
ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻣﺠﺮﺩ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺓ
ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭﻫﻲ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﺗﻌﻜﺲ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺇﺧﻼﺻﻪ )ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ( ﻓﻲ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻲ ﺇﻟﻴﻪ
ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﺑﺪﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻳﺆﻧﺒﻪ ﺑﺴﺒﺐ
ﺑﻌﺾ ﺣﻤﺎﺳﺘﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ.
ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﺰﻝ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻣﻜﺔ ﻓﻲ
ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻠﺪﻋﻮﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺘﻪ ﻟﻜﺴﺐ
ﺭﺅﺳﺎﺀ ﻗﺒﻴﻠﺔ )ﻗﺮﻳﺶ( ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﻹﺳﻼﻡ
ﻭﻓﻲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻣﻊ ﺃﺣﺪ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺮﺅﺳﺎﺀ
ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻈﺎﻫﺮ ﺑﺎﻹﺻﻐﺎﺀ ﺇﻟﻴﻪ ﺣﺎﻭﻝ
ﺭﺟﻞ ﺃﻋﻤﻰ ﻳُﺪﻋﻰ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﻡ ﻣﻜﺘﻮﻡ
ﺃﻥ ﻳﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﻣﺤﺎﻭﻻً ﺑﺬﻟﻚ
ﺟﺬﺏ ﺍﻻﻧﺘﺒﺎﻩ ﺇﻟﻴﻪ .() ﺻﻤﺖ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ
ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﻴﻨﻤﺎ
ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺗﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﻋﻘﻠﻪ ﺑﻠﻮﻡ ﺍﻷﻋﻤﻰ ﻋﻦ
ﻋﺪﻡ ﺻﺒﺮﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﻳﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻋﺪﻡ
ﺇﻗﻨﺎﻉ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻭﻗﺪ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﻡ
ﺩﺧﻮﻟﻪ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ
ﻗﻠﻴﻠﻲ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻋﻤﻰ ﻻ ﻳﺤﻖ
ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ.
ﺃﻟﻢ ﻳﺨﺘﺎﺭﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺷﺮﻓﻪ
ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺠﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ.
" ﻭَﺇِﻧَّﻚَ ﻟَﻌَﻠَﻰ ﺧُﻠُﻖٍ ﻋَﻈِﻴﻢٍ ) "ﺍﻟﻘﻠﻢ.(4 :
ﻋﺒﺲ ﻭﺗﻮﻟﻰ He Frowned
ﻭﻓﻲ ﻋﺮﺽ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﻣﻊ ﺭﺟﺎﻝ
ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺇﻟﻴﻪ
ﺟﺒﺮﻳﻞ ﺍﻟﻤﻼﻙ ﺍﻟﻤﻨﻮﻁ ﺑﺎﻟﻮﺣﻲ ﺑﻬﺬﻩ
ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ " ﻋَﺒَﺲَ ﻭَﺗَﻮَﻟَّﻰ، ﺃَﻥْ ﺟَﺎﺀَﻩُ
ﺍﻟْﺄَﻋْﻤَﻰ، ﻭَﻣَﺎ ﻳُﺪْﺭِﻳﻚَ ﻟَﻌَﻠَّﻪُ ﻳَﺰَّﻛَّﻰ، ﺃَﻭْ ﻳَﺬَّﻛَّﺮُ
ﻓَﺘَﻨْﻔَﻌَﻪُ ﺍﻟﺬِّﻛْﺮَﻯ ) "ﻋﺒﺲ .(4 - 1
ﻭﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻢ ﻳﺤﺐ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ ﺍﻷﻋﻤﻰ
ﻟﻠﻤﺤﺎﺩﺛﺔ. ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ
ﻣﺸﺎﻋﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ﻗﺪ ﺟﺮﺣﺖ.
ﻭﻟﻜﻦ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻃﻒ
ﻣﻊ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﺃﻭﺣﻲ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺭﺑﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ
ﺍﻷﻣﺮ. ﻭﺑﺪﻭﻥ ﺃﺩﻧﻰ ﺗﺮﺩﺩ ﻗﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ
ﺑﻨﺸﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻟﺘﺤﻔﻆ
ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪ!
ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺎﺑﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻋﻤﻰ
ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻠﻘﺎﻩ ﺑﺎﻟﻠﻄﻒ ﻭﺍﻟﺮﺃﻓﺔ ﻭﺑﺎﻟﺸﻜﺮ ﻷﻥ
ﺭﺑﻪ ﻗﺪ ﻋﺎﺗﺒﻪ ﻓﻴﻪ. ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ
ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺑﺘﻮﻟﻴﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﻡ ﻣﻜﺘﻮﻡ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻏﻴﺎﺑﻪ ﻋﻨﻬﺎ )ﻓﻲ
ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﻟﻴﻘﻴﻢ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺑﻬﺎ.(
ﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻹﺧﻼﺹ ﻭﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻥ ﺑﺎﻟﺠﻤﻴﻞ
ﻟﻨﺒﻲ ﻛﺎﺭﻻﻳﻞ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ.