ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ
Form The Historical Past
ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻤﺎ ﻛﺘﺒﻪ
ﺍﻟﻤﻌﺠﺒﻴﻦ ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﺩ ﻓﻲ ﻣﺪﺡ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ. ﻓﺎﻟﺒﺮﻏﻢ ﻣـﻦ
ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺘﻬﻢ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ
ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺃﻥ ﺗﺠﺪ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻄﻌﻦ.
ﻓﻠﻴﺴﻤﺢ ﻟﻲ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀ ﺃﻥ ﺁﺧﺬﻫﻢ ﻣﻌﻲ
ﻟﻜﻲ ﻧﻐﻮﺹ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ
ﺍﻟﺴﺤﻴﻖ.
ﻣﻨﺬ ﻣﺎﺋﺔ ﻭﺧﻤﺴﻮﻥ ﺳﻨﺔ ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ
ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻣﻦ ﻣﺎﻳﻮ ﺳﻨﺔ
1840ﻡ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻓﻴﻪ
ﺃﻱ ﻗﻮﻝ ﺣﺴﻦ ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﻭﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻐﺮﺏ
ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻲ ﻳﻨﺸﺄ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺍﻫﻴﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺩﻳﻨﻪ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻜﻼﺏ ﻳﺪﺭﺑﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺗﻲ
ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺍﻫﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩ.
ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺃﻟﻘﻰ ﺗﻮﻣﺎﺱ
ﻛﺎﺭﻻﻳﻞ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻔﻜﺮﻱ ﺍﻟﻘﺮﻥ
ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮﺍﺕ ﺗﺤﺖ
ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻷﺑﻄﺎﻝ ﻭﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻷﺑﻄﺎﻝ ."
ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺭﺙ
Developed Sickness
ﺍﺳﺘﻌﺮﺽ ﻛﺎﺭﻻﻳﻞ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺘﻌﺼﺐ ﺍﻷﻋﻤﻰ ﻭﺭﺟﻊ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ
ﺃﺣﺪ ﻋﻤﺎﻟﻘﺔ ﺍﻷﺩﺏ ﻭﻫﻮ ﺭﺟﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ
ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻬﻮﻟﻨﺪﻱ ﻫﻮﺟﻮ ﺟﺮﻭﺗﻴﻮﺱ
)Hugo Grotius(
ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻛﺘﺐ ﻣﻘﺎﻟﺔ ﺣﺎﻗﺪﺓ ﻭﺑﺬﻳﺌﺔ
ﻋﻦ ﻧﺒﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ. ﻭﻗﺪ ﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ
ﻛﺬﺑﺎً ﺑﺄﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺘﺪﺭﻳﺐ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺘﻘﺎﻁ ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ ﻣﻦ ﺃﺫﻧﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ
ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﻠﺔ ﺃﻥ ﻳﻮﻫﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﺭﻭﺡ
ﺍﻟﻘﺪﺱ )ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ( ﻗﺪ ﺟﺎﺀﻩ
ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺣﻤﺎﻣﺔ ﻟﻴﻮﺣﻲ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ
ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺩﻭﻧﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ
ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ. ﻭﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻓﺈﻥ
ﺟﺮﻭﺗﻴﻮﺱ ﻛﺘﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺰﺍﺋﻔﺔ
ﺑﻮﺣﻲ ﻣﻦ ﻗﺮﺍﺀﺍﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺄﺛﺮ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ
ﺍﻹﻧﺠﻴﻞ.
)ﻓﻠﻤﺎ ﺍﻋﺘﻤﺪ ﻳﺴﻮﻉ ﺻﻌﺪ ﻟﻠﻮﻗﺖ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺎﺀ. ﻭﺇﺫﺍ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻗﺪ ﺍﻧﻔﺘﺤﺖ ﻟﻪ ﻓﺮﺃﻯ
ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻠﻪ ﻧﺎﺯﻻً ﻣﺜﻞ ﺣﻤﺎﻣﺔ ﻭﺁﺗﻴﺎً ﻋﻠﻴﻪ(
)ﺇﻧﺠﻴﻞ ﻣﺘﻰ (16 :3
ﺃﻳﻦ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ
Where’s The Authority
ﻭﻗﺪ ﺃﺭﺍﺩ ﺑﻮﻛﻮﻙ
Pococke
ﻭﻫﻮ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻔﻜﺮﻳﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻣﻴﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﺜﻞ " ﺗﻮﻣﺎ ﺍﻟﺸﻜﺎﻙ " ﻓﻲ ﺇﻧﺠﻴﻞ
ﻳﻮﺣﻨﺎ () (25 :20) ﺑﺮﻫﺎﻧﺎ ﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻣﺤﻤﺪ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻭﺍﻟﺤﺒﻮﺏ.
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺇﺟﺎﺑﺔ ﺟﺮﻭﺗﻴﻮﺱ ﻟﻪ" : ﻻ ﻳﻮﺟﺪ
ﺑﺮﻫﺎﻧﺎً." !
ﻟﻘﺪ ﺃﺭﺍﺩ ﻓﻘﻂ ﺍﺧﺘﺮﺍﻉ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﻟﻜﻲ
ﻳﻘﺪﻣﻬﺎ ﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻩ. ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﻈﺮﻳﺔ "
ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻭﺍﻟﺤﺒﻮﺏ " ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺇﻟﻰ
ﺟﻤﻬﻮﺭﻩ ﺃﻛﺜﺮ ﻗﺒﻮﻻً ﻣﻦ ﻗﺼﺔ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻮﺣﻲ
" ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ " ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺒﻠﻎ
ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺣﻲ
ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ. ﻭﻗﺪ ﻋﺼﺮﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺑﺎﻃﻴﻞ ﻗﻠﺐ
ﻛﺎﺭﻻﻳﻞ.
ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﺒﻄﻞ
The Hero Prophet
ﻭﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻛﺎﺭﻻﻳﻞ ﺭﺟﻼً ﻋﺒﻘﺮﻳﺎً ﺃﻧﻌﻢ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻤﻮﻫﺒﺔ ﺍﻟﺮﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻓﺄﺭﺍﺩ
ﺑﻄﺮﻳﻘﺘﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺃﻥ ﻳﻀﻊ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻓﻲ
ﻧﺼﺎﺑﻬﺎ. ﻓﺨﻄﻂ ﻷﻥ ﻳﻠﻘﻲ ﻣﺤﺎﺿﺮﺓ ﺍﺧﺘﺎﺭ
ﻟﻬﺎ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﺳﺘﻔﺰﺍﺯﻱ ﻫﻮ " ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ
ﺍﻟﺒﻄﻞ ﻧﺒﻴﺎً " ﻭﺍﺧﺘﺎﺭ ﻧﺒﻴﻪ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﻟﻴﻜﻮﻥ
ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﻯ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻲ ﻋﺼﺮﻩ
)ﺃﻱ ﻋﺼﺮ ﻛﺎﺭﻻﻳﻞ( ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ. ﻭﺇﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺨﺘﺮ ﻣﻮﺳﻰ ﺃﻭ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ
ﺩﺍﻭﺩ ﺃﻭ ﻋﻴﺴﻰ )ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺍﻟﺼﻼﺓ
ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ( ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ. ﻭﻟﻜﻲ ﻳﻬﺪﺉ ﻭﻳﺴﺘﺮﺿﻲ ﺭﻓﻘﺎﺀﻩ
ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺑﻠﺪﻩ ﻭﺃﻏﻠﺒﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺠﻠﻴﻜﺎﻧﻴﻴﻦ
Anglican ﺍﻟﻤﻨﺘﻤﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻧﺠﻠﺘﺮﺍ
ﻓﻘﺪ ﺃﺑﺪﻯ ﺍﻋﺘﺬﺍﺭﻩ ﻗﺎﺋﻼً" : ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ
ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺧﻮﻑ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺼﺒﺢ ﺃﻱ ﻭﺍﺣﺪ
ﻣﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪﻳﺎً ()، ﻓﻴﻤﻜﻨﻨﻲ ﺇﺫﻥ ﺃﻥ ﺃﺫﻛﺮ
ﻛﻞ ﻣﺤﺎﺳﻨﻪ ﺑﻜﻞ ﻋﺪﺍﻟﺔ ﻣﻤﻜﻨﺔ ."
ﻭﺑﺘﻌﺒﻴﺮ ﺁﺧﺮ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﺧﻮﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻻ ﻋﻠﻰ
ﺟﻤﻬﻮﺭ ﻣﺴﺘﻤﻌﻴﻪ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻮﻟﻮﺍ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭﻫﻮ ﺑﺬﻟﻚ ﻳﻨﺘﻬﺰ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ
ﻟﻴﻌﻄﻲ ﻟﻤﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺪﻳﺢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﺤﻘﻪ. ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻴﻨﺘﻬﺰﻫﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ
ﻟﺪﻳﻪ ﺃﻳﺔ ﻣﺨﺎﻭﻑ ﺣﻮﻝ ﺷﺪﺓ ﺇﺧﻼﺹ
ﻣﺴﺘﻤﻌﻴﻪ ﻟﻌﻘﻴﺪﺗﻬﻢ.
ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﻤﻠﻲﺀ ﺑﺎﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺤﻘﺪ ﺗﺠﺎﻩ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺇﺳﻼﻣﻲ ﻗﺎﻡ
ﻛﺎﺭﻻﻳﻞ ﺑﻜﺸﻒ ﻭﺇﻇﻬﺎﺭ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ
ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﻮﻫﺎﺟﺔ ﺣﻮﻝ ﺑﻄﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﻣﺴﺘﻤﻌﻴﻪ
ﺍﻟﻤﻠﻲﺀ ﺑﺎﻟﺸﻚ ﻭﺍﻟﻤﻴﻞ ﻟﻠﺴﺨﺮﻳﺔ "
ﻓﻠﻠﻤﺴﺘﺤﻖ ﻟﻠﻤﺪﻳﺢ " ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻼ ﺷﻚ
ﻣﺪﻳﺢ. ﻓﺬﻟﻚ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻴﻪ ﺍﻻﺳﻢ ﺍﻟﻤﺠﺮﺩ
)ﻣﺤﻤﺪ( ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻤﻤﺪﻭﺡ ﺃﻭ
ﺍﻟﻤﺜﻨﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﺩ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻖ
ﺍﻟﻤﺪﻳﺢ ﻭﺍﻟﺜﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ.
ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﻛﺎﺭﻻﻳﻞ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ
ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻭﺗﻌﺒﻴﺮﺍﺕ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﺘﺮﺿﻲ ﻭﺗﺴﻌﺪ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻧﻠﺘﻤﺲ ﻟﻪ
ﺍﻟﻌﺬﺭ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﺒﻞ
ﺛﻘﺎﻓﻲ ﻣﺸﺪﻭﺩ ﻭﻗﺪ ﻧﺠﺢ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺑﺘﻔﻮﻕ.
ﻭﻗﺪ ﺃﺛﻨﻰ ﻛﺎﺭﻻﻳﻞ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﻠﻨﺎ )ﻣﺤﻤﺪ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ( ﻛﺜﻴﺮﺍً ﺑﺤﺮﺍﺭﺓ
ﻭﺣﻤﺎﺱ ﻭﻗﺎﻡ ﺑﺎﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻨﻪ ﺿﺪ ﺍﻻﺗﻬﺎﻣﺎﺕ
ﺍﻟﻜﺎﺫﺑﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺗﻬﻤﻪ ﺑﻬﺎ ﺃﻋﺪﺍﺅﻩ ﻭﻫﺬﺍ
ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ﻣﺎ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ )ﻣﺤﻤﺪ( ﻣﻊ
ﻋﻴﺴﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺃﻣﻪ .