ﺍﻟﺪﺭﺱ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺷﺮﺡ ﻛﺘﺎﺏ
ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﺴﺎﻟﻜﻴﻦ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺼﻨﻒ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ
ﺍﻟﺸﺮﺡ :
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺒﻮﻳﺐ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ
ﺍﻟﻨُّﺴﺦ
ﻭﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﻧﺴﺦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ
) ﻓﺼﻞ ( ﺑﺪﻝ ) ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ (
ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻀﻢ ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ
ﻭﺍﻷﺑﻮﺍﺏ
ﻭﺍﻷﻟﻴﻖ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﺼﻼ ﻣﻤﺎ
ﺗﻘﺪّﻡ
ﺛﻢ ﻳﺄﺗﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ
ﻷﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺬﻛﺮﻫﺎ
ﺍﻟﻤﺼﻨﻒ ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻄﻬﺎﺭﺓ
ﻋﻼﻗﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ :
ﺑُﻨﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺧﻤﺲ
ﺍﻟﺸﺮﺡ :
ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻠﺸﻲﺀ ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻱ ،
ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻟﻠﺸﻲﺀ ﺍﻟﺤﺴﻲ
ﻭﻫﻨﺎ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻣﻌﻨﻮﻳﺎً
ﻭﻫﻮ ﻣﺒﻨﻲ ﻟﻠﻤﺠﻬﻮﻝ ) ﺑُـﻨِـﻲَ (
ﻭﻫﺬﻩ ﺩﻋﺎﺋﻢ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺃﺭﻛﺎﻧﻪ
ﺍﻟﻌِﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻘﻮﻡ ﺇﻻ ﺑﻬﺎ .
ﻭﺍﻹﺳﻼﻡ ﻫﻮ ﺩﻳﻦ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ
ﺑﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻌﺎﻡ ، ﻭﻫﻮ ﺩﻳﻦ
ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﺑﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺨﺎﺹ ، ﻭﺗﻔﺼﻴﻞ ﺫﻟﻚ
ﻓﻲ ﺷﺮﺡ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ .
ﻭﺍﻹﺳﻼﻡ ﺇﺫﺍ ﺃُﻃﻠﻖ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺸﻤﻞ
ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ
ﻭﻣﺜﻠﻪ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﺃُﻃﻠﻖ
ﻭﺇﺫﺍ ﺫُﻛﺮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻓﺈﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ
ﻳُﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ
) ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﻭﺍﻟﺼﻴﺎﻡ
ﻭﺍﻟﺤﺞ (
ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻳُﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ
ﺍﻟﺒﺎﻃﻨﺔ ، ﻛﺎﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﺮﺟﺎﺀ
ﻭﺍﻹﻧﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺨﺸﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﻛّﻞ
ﻭﻧﺤﻮﻫﺎ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ .
ﻭﻗﺪ ﻳﺴﺄﻝ ﺳﺎﺋﻞ : ﻣﺎ ﻫﻮ
ﺍﻹﺳﻼﻡ ؟
ﻭﺍﻟﺠﻮﺍﺏ : ﻫﻮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺒﻨﻲ
ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﻭﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ .
ﺛﻢ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﺑﻌﺪ ﺍﻹﺟﻤﺎﻝ ،
ﺃﻱ ﺗﻔﺼﻴﻞ ﺍﻟﺨﻤﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﺑُﻨﻲ
ﻋﻠﻴﻬﺎ :
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻥ
ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﺍﻟﺸﺮﺡ :
ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻟﻤﺴﻠﻢ : ﺑُﻨﻲ
ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺧﻤﺲ : ﻋﻠﻰ ﺃﻥ
ﻳﻌﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻳﻜﻔﺮ ﺑﻤﺎ ﺩﻭﻧﻪ ...
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ .
ﻫﺬﻩ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ
ﻳﺼﺢ ﺇﺳﻼﻡ ﺷﺨﺺ ﺇﻻ
ﺑﺘﺤﻘﻴﻘﻬﺎ .
ﻟﻘﻮﻟﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ :
ﺃﻣﺮﺕ ﺃﻥ ﺃﻗﺎﺗﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﺘﻰ
ﻳﺸﻬﺪﻭﺍ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻥ
ﻣﺤﻤﺪﺍ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﻳﻘﻴﻤﻮﺍ
ﺍﻟﺼﻼﺓ ، ﻭﻳﺆﺗﻮﺍ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ، ﻓﺈﺫﺍ
ﻓﻌﻠﻮﺍ ﻋﺼﻤﻮﺍ ﻣﻨﻲ ﺩﻣﺎﺀﻫﻢ
ﻭﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ﺇﻻ ﺑﺤﻘﻬﺎ ، ﻭﺣﺴﺎﺑﻬﻢ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ . ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ
ﻭﻣﺴﻠﻢ .
ﻭﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ) ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ (
ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﻨﻔﻲ ﻭﺍﻹﺛﺒﺎﺕ
ﻧﻔﻲ ﺍﻵﻟﻬﺔ ) ﻻ ﺇﻟﻪ ( ﻭﺇﺛﺒﺎﺕ
ﻭﺣﺪﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻠﻪ ) ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ (
ﻭﻣﻌﻨﺎﻫﺎ : ﻻ ﻣﻌﺒﻮﺩ ﺑﺤﻖ ﺇﻻ
ﺍﻟﻠﻪ .
ﻭﻟﻬﺎ ﺷﺮﻭﻁ ﻭﺑﺴﻂ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ
ﻛُﺘﺐ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ .
ﻭﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻫﻮ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻤﻬﻤﺎﺕ ،
ﻭﻫﻮ ﺃﻭﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﺸﺘﻐﻞ ﺑﻪ ﻃﺎﻟﺐ
ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ﻭﺩﻋﻮﺗﻪ ، ﺇﺫ
ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﺩﻋﻮﺍ ﺇﻟﻰ
ﺗﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ، ﻓﻜﻞ ﻧﺒﻲ
ﻗﺎﻝ ﻟﻘﻮﻣﻪ : ) ﺍﻋْﺒُﺪُﻭﺍْ ﺍﻟﻠّﻪَ ﻣَﺎ
ﻟَﻜُﻢ ﻣِّﻦْ ﺇِﻟَـﻪٍ ﻏَﻴْﺮُﻩُ ( ﻗﺒﻞ ﺃﻥ
ﻳﺄﺗﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﺘﺸﺮﻳﻊ .
ﻭﻗﺎﻝ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ : ) ﻭَﻟَﻘَﺪْ ﺑَﻌَﺜْﻨَﺎ
ﻓِﻲ ﻛُﻞِّ ﺃُﻣَّﺔٍ ﺭَّﺳُﻮﻻً ﺃَﻥِ ﺍﻋْﺒُﺪُﻭﺍْ
ﺍﻟﻠّﻪَ ﻭَﺍﺟْﺘَﻨِﺒُﻮﺍْ ﺍﻟﻄَّﺎﻏُﻮﺕَ (
ﻭﺷﻬﺎﺩﺓ ﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪﺍً ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﻫﻲ ﺿﻤﻦ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ،
ﻭﻫﻲ ﺩﺍﺧﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻷﻭﻝ
ﻣﻦ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ .
ﻭﻣﻌﻨﺎﻫﺎ : ﺗﺼﺪﻳﻘﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﺃﺧﺒﺮ ، ﻭﻃﺎﻋﺘﻪ
ﻓﻴﻤﺎ ﺃﻣﺮﻩ ، ﻭﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺀ ﻋﻤﺎ ﻧﻬﻰ
ﻋﻨﻪ ﻭﺯﺟﺮ .
ﻭﻫﻲ ﻣُﺴﺘﻠﺰﻣﺔ ﻟﻤﺤﺒﺘﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ .
ﻭﺳﻴﺄﺗﻲ ﻣﺰﻳﺪ ﺑﻴﺎﻥ ﻭﺇﻳﻀﺎﺡ ﻓﻲ
ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
ﻭﺇﻗﺎﻡ ﺍﻟﺼﻼﺓ
ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺃﺭﻛﺎﻥ
ﺍﻹﺳﻼﻡ ، ﻭﻫﻮ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺗﻴﻦ ، ﻭﻟﺬﺍ ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ : ﺃﻣﺮﺕ ﺃﻥ
ﺃﻗﺎﺗﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﺘﻰ ﻳﻘﻮﻟﻮﺍ ﻻ ﺇﻟﻪ
ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺈﺫﺍ ﻗﺎﻟﻮﻫﺎ ﻭﺻﻠّﻮﺍ ﺻﻼﺗﻨﺎ
ﻭﺍﺳﺘﻘﺒﻠﻮﺍ ﻗﺒﻠﺘﻨﺎ ﻭﺫﺑﺤﻮﺍ ﺫﺑﻴﺤﺘﻨﺎ
ﻓﻘﺪ ﺣﺮُﻣﺖ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺩﻣﺎﺅﻫﻢ
ﻭﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ﺇﻻ ﺑﺤﻘﻬﺎ ﻭﺣﺴﺎﺑﻬﻢ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ . ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ .
ﻭﻗﺪ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺪّﺍً ﻓﺎﺻﻼً ﺑﻴﻦ
ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﻜﻔﺮ
ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﻋﻼﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻮﻝ ﺗﻮﺑﺔ
ﺍﻟﻤﺸﺮﻙ ﻭﺇﺳﻼﻣﻪ ﻓﻘﺎﻝ : ) ﻓَﺈِﻥ
ﺗَﺎﺑُﻮﺍْ ﻭَﺃَﻗَﺎﻣُﻮﺍْ ﺍﻟﺼَّﻼَﺓَ ﻭَﺁﺗَﻮُﺍْ ﺍﻟﺰَّﻛَﺎﺓَ
ﻓَﺈِﺧْﻮَﺍﻧُﻜُﻢْ ﻓِﻲ ﺍﻟﺪِّﻳﻦِ (
ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﺮﻭﻥ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ
ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺗﺮﻛﻪ ﻛُﻔﺮ ﺇﻻ ﺍﻟﺼﻼﺓ ،
ﻛﻤﺎ ﻧﻘﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻲ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ
ﺷﻘﻴﻖ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺒﻠﺨﻲ .
ﻭﻣﺎ ﺫﻟﻚ ﺇﻻ ﻷﻥ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻻ ﻳُﻌﺬﺭ
ﺃﺣﺪ ﺑﺘﺮﻛﻬﺎ ﺑﺨﻼﻑ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ
ﻭﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻭﺍﻟﺤﺞ .
ﻭﻟﺬﺍ ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ :
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﻭﺍﻟﻜﻔﺮ
ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺼﻼﺓ . ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ .
ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ :
ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭﺑﻴﻨﻬﻢ ﺍﻟﺼﻼﺓ ،
ﻓﻤﻦ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻓﻘﺪ ﻛﻔﺮ . ﺭﻭﺍﻩ
ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﻏﻴﺮﻩ ، ﻭﻫﻮ
ﺣﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ .
ﻓﺎﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﻋﺒّﺮ ﺑـ " ﺍﻟـﺘّـﺮﻙ " ﻓﻤﺠﺮّﺩ ﺍﻟﺘﺮﻙ
ﻋﻤﺪﺍً ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻋُﺬﺭ ﻛﻔﺮ ﺑﺎﻟﻠﻪ
ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ .
ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺟﻤﻬﻮﺭ
ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ
ﻭﻣﻤﺎ ﻳﺪﻝّ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺼﻼﺓ
ﺃﻧﻬﺎ ﻓُﺮﺿﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﻣﻜﺔ ،
ﻭﻓُﺮﺿﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻤﺎ ﻋُﺮﺝ ﺑﻪ .
ﻭﻫﻲ ﺻِﻠﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻭﺑﻴﻦ ﺭﺑّـﻪ
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻐﻴﺮ ﻋﻠﻰ
ﻗﻮﻡ ﺍﻧﺘﻈﺮ ﻓﺈﻥ ﺳﻤﻊ ﺃﺫﺍﻧﺎً ﻭﺇﻻ
ﺃﻏﺎﺭ .
ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻣﻴﺰﺍﻥ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﻗﺪﺭﻫﺎ
ﺿﻌﻴﻒ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺱ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ .
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
ﻭﺇﻳﺘﺎﺀ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ
ﺍﻟﺸﺮﺡ :
ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ
ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ
ﻭﻫﻲ – ﺑﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻓﻀﻠﻪ ﻭﻣِﻨّﺘﻪ
– ﻻ ﺗﺠﺐ ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ،
ﻓﺎﻟﻔﻘﻴﺮ ﻻ ﺗﺠﺐ ﻋﻠﻴﻪ
ﺛﻢ ﺇﻧﻪ ﺭُﻭﻋﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﻆ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ،
ﻭﺣﻖ ﺍﻟﻐﻨﻲ
ﻓﻠﻢ ﻳُﺠﺤﻒ ﺑﺎﻟﻐﻨﻲ ، ﻭﻟﻢ ﻳُﺘﺮﻙ
ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ
ﻭﻫﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ : ﺍﻟﻨﻤﺎﺀ
ﻭﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ
ﻭﺷﺮﻋﺎً : ﻗﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﻣﺎﻝ
ﻣﺨﺼﻮﺹ ﻟﻤﺎﻟﻚ ﻣﺨﺼﻮﺹ .
ﺛﻢ ﺇﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺠﺐ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺎﻝ
ﻓﻼ ﺗﺠﺐ ﻓﻲ ﻣﺎﻝ ﻟﻢ ﻳﺒﻠﻎ
ﺍﻟﻨِّﺼﺎﺏ
ﻭﻻ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﻣﻠﻜﻪ
ﻭﻻ ﻓﻲ ﻣﺎﻝ ﻟﻢ ﻳﺤُﻞ ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﺤﻮﻝ ، ﺇﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﺭﻭﻉ ﻭﺍﻟﺜﻤﺎﺭ
ﻭﺍﻟﺮﻛﺎﺯ
ﻛﻤﺎ ﻻ ﺗﺠﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﺷﻲ ﺇﻻ
ﺑﻌﺪﺩ ﻣُﻌﻴﻦ ﻭﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺳﺎﺋﻤﺔ
ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﺤﻮﻝ .
ﻓﺸﺮﻭﻁ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺛﻼﺛﺔ :
ﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﻠﻚ
ﺑﻠﻮﻍ ﺍﻟﻨﺼﺎﺏ
ﺣﻮﻻﻥ ﺍﻟﺤﻮﻝ
ﻓﻜﻞّ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻭﺍﻟﺘﻴﺴﻴﺮ
ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
ﻭﺻﻮﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ
ﺍﻟﺸﺮﺡ :
ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ
ﻭﻋﻨﺪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻳﻌﺪّﻭﻧﻪ
ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻭﻳُﻘﺪّﻣﻮﻥ
ﺍﻟﺤﺞ ، ﻭﺳﺘﺄﺗﻲ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ .
ﻭﺍﻟﺼﻮﻡ ﻟﻐﺔ ﻫﻮ ﺍﻹﻣﺴﺎﻙ
ﻭﺷﺮﻋﺎً : ﺇﻣﺴﺎﻙ ﻣﺨﺼﻮﺹ ﻓﻲ
ﺯﻣﻦ ﻣﺨﺼﻮﺹ ﺑِﻨﻴّـﺔ .
ﻭﺻﻮﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺃﻱ ﺷﻬﺮ
ﺭﻣﻀﺎﻥ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺪﻝّ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺍﺯ
ﻗﻮﻝ : ﺭﻣﻀﺎﻥ ، ﺩﻭﻥ ﺗﻘﻴﻴﺪﻩ
ﺑﺸﻬﺮ .
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﺗﻬﺬﻳﺐ ﻟﻠﻨﻔﺲ ،
ﻭﻛﺒﺢ ﻟﺠﻤﺎﺣﻬﺎ ، ﻭﺗﺮﺑﻴﺔ ﻭﺗﻬﺬﻳﺐ
ﻟﻬﺎ .
ﻭﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﺷُﺮﻉ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺘﺨﻴﻴﺮ ﻣﻦ ﺷﺎﺀ ﺻﺎﻡ ﻭﻣﻦ ﺷﺎﺀ
ﺃﻓﻄﺮ ﻭﺃﻃﻌﻢ ﺛﻢ ﻓُﺮﺽ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ، ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺧُﻔﻒ ﻋﻦ
ﺍﻟﺤﺎﻣﻞ ﻭﺍﻟﻤﺮﺿﻊ ﻭﺍﻟﻤﺮﻳﺾ
ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮ .
ﻭﺧُﻔﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺎﺋﺾ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﺎﺀ
ﺃﻥ ﺗُﻔﻄﺮ ﻭﺗﻘﻀﻲ ﻭﺟﻮﺑﺎً .
ﻭﻫﺬﺍ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﻳﺴﺮ ﺍﻹﺳﻼﻡ .
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
ﻭﺣﺞ ﺍﻟﺒﻴﺖ
ﺍﻟﺸﺮﺡ :
ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻌﺘﻴﻖ ، ﺃﻭ
ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ
ﻭﺇﺫﺍ ﺃُﻃﻠﻖ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻓﻲ ﻧﺼﻮﺹ
ﺍﻟﻮﺣﻴﻴﻦ ﻗُﺼﺪ ﺑﻪ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ .
ﻭﻫﻮ ﻓﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻄﻴﻊ ،
ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻗﻴّﺪﻩ
ﺑﺎﻻﺳﺘﻄﺎﻋﺔ ، ﻭﻫﺬﺍ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻦ
ﻳﺴﺮ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ .
ﻭﺍﻟﺤﺞ ﻫﻮ ﺍﻟﻘﺼﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ
ﻭﺷﺮﻋﺎ : ﻗﺼﺪ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﺑﺼﻔﺔ
ﻣﺨﺼﻮﺻﺔ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﻣﺨﺼﻮﺹ
ﺑﺸﺮﻭﻁ ﻣﺨﺼﻮﺻﺔ .
ﻭﺳﻴﺄﺗﻲ ﺗﻔﺼﻴﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺿﻊ
ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ .
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ .
ﺍﻟﺸﺮﺡ :
ﻫﺬﻩ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻣﺴﻠﻢ
ﻭﺃﻣﺎ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻓﻬﻲ ﺑﻠﻔﻆ :
ﺑُﻨﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺧﻤﺲ :
ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻥ
ﻣﺤﻤﺪﺍ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﺇﻗﺎﻡ
ﺍﻟﺼﻼﺓ ، ﻭﺇﻳﺘﺎﺀ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ، ﻭﺍﻟﺤﺞ ،
ﻭﺻﻮﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ .
ﻭﻫﻲ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻋﻨﺪ
ﻣﺴﻠﻢ ﺃﻳﻀﺎ ، ﺃﻱ ﺑﺘﺄﺧﻴﺮ ﺫﻛﺮ
ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ .
ﻭﻗﻮﻟﻪ : ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ
ﺃﻱ ﺍﺗﻔﻖ ﻋﻠﻰ ﺭﻭﺍﻳﺘﻪ ﺍﻟﺸﻴﺨﺎﻥ ،
ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ .
ﻓﺈﺫﺍ ﻗﻴﻞ : ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻓﻴُﻘﺼﺪ
ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ ﺃﺧﺮﺟﺎﻩ ﻋﻦ
ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻲ ، ﻭﻟﻮ ﺑﺰﻳﺎﺩﺓ ﺃﻭ
ﻧﻘﺺ ﺃﻭ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻭﺗﺄﺧﻴﺮ ﺃﻭ ﺍﺗﻔﻘﺎ
ﻋﻠﻰ ﺇﺧﺮﺍﺟﻪ ﺑﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﻋﻦ
ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻲ .
ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺍﺧﺘﻠﻒ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻲ ، ﻛﺄﻥ
ﻳﺮﻭﻳﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ ،
ﻭﻳﺮﻭﻳﻪ ﻣﺴﻠﻢ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ،
ﻓﻼ ﻳُﻘﺎﻝ ﺣﻴﻨﺌﺬ :
) ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ (
ﻭﺇﺫﺍ ﻗﻴﻞ ﺃﻳﻀﺎ : ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺸﻴﺨﺎﻥ ،
ﺃﻭ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ ،
ﻓﻜﺬﻟﻚ ﻋﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻲ .
ﻭﺍﻟﻤﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺎﺕ
ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻨﺒﻮﻱ